![]() |
![]() |
|
![]() |
#1 |
عضو متميز
تاريخ التسجيل: Dec 2007
رقم العضوية: 3416
المشاركات: 696
|
![]()
عون الودود في بيان الأدلة العقلية على وجود الله واجب الوجود إن الحمد لله نحمده و نستعينه ونستغفره و نعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ، ومن يضلل فلا هادي له . و أشهد أن لا إله إلى الله ، و أن محمدا عبده ورسوله بلغ الرسالة ونصح الأمة و كشف الله به الغمة و جاهد في سبيل الله حتى أتاه اليقين أما بعد : فقد يخطر على بعض من أمنوا خطرات كفرية ، و هو لا يشعر ، وهذا من علامات الإيمان فالشيطان إنما يدخل القلوب المؤمنة كي يفسدها عن إيمانها من نشكيك المؤمن في ربه وهل فعلا الله موجود أم لا ؟ و إذا كان الله موجودا فمن أوجد الله فلكل موجود موجد ؟ و ربما يواجه المسلم بعض الملاحدة فيشوشون عليه إيمانه إذا كان قليل البضاعة في العلم بشبه كالجبال في عين الجهال ، و لو أعمل العقل قليلا لبان له ضعفها و فسادها عن إفسادها فحتى لا يغتر أحد بها ، و يتضح له عوجها كان هذا السفر الذي أسميته : عون الودود[1] في بيان الأدلة العقلية على وجود الله[2] واجب الوجود سائلا الله التوفيق والسداد . [1] - الودود من أسماء الله عز وجل ، و الودود مأخوذ من الود ، وهو خالص المحبة ، وهي بمعنى : واد ، و بمعنى : مودود ؛ لأنه عز وجل محب و محبوب . [2] - الله اسم علم يطلق على الذات الإلهية ، ومعناه المألوه أي المعبود محبة وتعظيما . |
![]() |
![]() |
![]() |
#2 |
عضو متميز
تاريخ التسجيل: Dec 2007
رقم العضوية: 3416
المشاركات: 696
|
![]()
مصطلحات لابد منها الوجود : خلاف العدم ، و أوجد الله الشيء من العدم ، فوُجِد فهو موجود ، والوجود هو الكيان الثابت . العدم : انتفاء الوجود أو الفقد غير أن الفقد أخص فالفقد عدم الشي بعد وجوده و العدم يقال في عدم الشيء بعد وجوده و فيما لم يوجد بعد. و العدم ضد الوجود من باب تعريف الشيء بضده ،و عدم الشيء أي لا شيء أو لا وجود للشيء . المعدوم : غير الموجود فالشيء الذي لا وجود له يكون معدوما . الموجود : الكائن الثابت أي ليس بمعدوم و لا منتف كما في قولك فلان موجود في مكان ما أي ليس معدوما في هذا المكان فهو حاضر في هذا المكان وليس غائبا له . واجب الوجود : ما كان وجوده ثابتاً له في نفسه ، لا مكسوباً له من غيره ،فلا يتصور العقل إلا وجوده و لا يتصور العقل عدمه ،ووجوب وجوده يعني امتناع عدمه و هذا هو وجود الله سبحانه وصفاته ؛ فإنَّ وجوده لم يسبقه عدم، ولا يلحقه عدم ، كما قال الله تعالى في القرآن[1] :﴿ هُوَ الأَوَّلُ وَالآخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيم﴾[2] أي : هو الأول الذي ليس قبله شيء, والآخر الذي ليس بعده شيء, والظاهر الذي ليس فوقه شيء, والباطن الذي ليس دونه شيء, ولا تخفى عليه خافية في الأرض ولا في السماء, وهو بكل شيء عليم[3] وكان خاتم الأنبياء و آخر المرسلين محمد[4] صلى الله عليه[5] و سلم[6] إذا أوى إلى فراشه اللهم رب السماوات ورب الأرض ورب كل شيء فالق الحب والنوى منزل التوراة والإنجيل والقرآن أعوذ بك من شر كل ذي شر أنت آخذ بناصيته أنت الأول فليس قبلك شيء وأنت الآخر فليس بعدك شيء وأنت الظاهر فليس فوقك شيء وأنت الباطن فليس دونك شيء زاد وهب في حديثه اقض عني الدين وأغنني من الفقر[7] ممكن الوجود : ما كان حادثاً بعد عدم ،أي يتصور العقل وجوده وعدم وجوده فيمكن أن يوجد ويمكن أن لا يوجد و هذا الحادث بعد عدم لابد له من موجد يوجده وخالق يحدثه ، و هذا الموجِد ، وهذا الخالق هو الله سبحانه ،و ما سوى الله فهو موجود بإيجاده سبحانه . ممتنع الوجود : ما امتنع أن يكون موجودا فهو معدوم دائما ، لأن امتناع وجوده يعني وجوب عدمه ككون الشيء موجودا وعدما عالما جاهلا صغيرا كبيرا فهذه الأشياء ممتنعة الوجود . الدور : أن يكون الشيء مُوجِداً لشيء آخر ، و في الوقت نفسه يكون الشَّيء الآخر موجداً لذاك الشيء الأَول. و هذا باطل لأنَّ مقتضى كونِ الأَول علة للآخر ، تقدُّمُه عليه و تأخُّرُ الآخر عنه و مقتضى كون الآخر علة للأول تقدُّمُ الآخر عليه. فينتج كونُ الشيء الواحد، في حالة واحدة، و بالنسبة إلى شيء واحد ، متقدِّماً و غير مُتَقَدِّم، و متأخراً و غير متأخر. و هذا جمع بين النقيضين ، هو محال. التسلسل : اجتماع سلسلة من الأسباب و المسببات الممكنة بلا نهاية ، و يكون الكل متَّسِماً بوصف الإِمكان بأَنْ يتوقف الأول على الثاني ، و الثاني على الثالث و الثالث على الرابع و هكذا دواليك تتسلسل الأسباب و المسببات من دون أَنْ تنتهي إلى نقطة . [1] - القرآن كلام الله منه بدأ بلا كيفية قولا و أنزله على رسوله وحيا و صدقه المؤمنون على ذلك حقا ، وأيقنوا أنه كلام الله تعالى بالحقيقة ( العقيدة الطحاوية ) أو القرآن كلام الله المنزل على رسوله وخاتم أنبيائه محمد صلى الله عليه وسلم ، المبدوء بسورة الفاتحة ، المختوم بسورة الناس . [2] - سورة الحديد الآية 3 [3] - التفسير الميسر للقرآن الكريم . [4] - هو محمد بن عبد الله بن عبد المطلب القرشي الهاشمي من سلالة إسماعيل بن إبراهيم أبو الأنبياء . [5] - صلى الله عليه أي أثنى الله عليه في الملأ الأعلى . [6] - وسلم أي سلمه الله من الآفات أي أزال الله الآفات عنه . [7] - رواه أبو داود في سننه، وصححه الألباني في صحيح وضعيف سنن أبي داود رقم 5051 . |
![]() |
![]() |
![]() |
#3 |
عضو متميز
تاريخ التسجيل: Dec 2007
رقم العضوية: 3416
المشاركات: 696
|
![]()
مصطلحات لابد منها الوجود : خلاف العدم ، و أوجد الله الشيء من العدم ، فوُجِد فهو موجود ، والوجود هو الكيان الثابت . العدم : انتفاء الوجود أو الفقد غير أن الفقد أخص فالفقد عدم الشي بعد وجوده و العدم يقال في عدم الشيء بعد وجوده و فيما لم يوجد بعد. و العدم ضد الوجود من باب تعريف الشيء بضده ،و عدم الشيء أي لا شيء أو لا وجود للشيء . المعدوم : غير الموجود فالشيء الذي لا وجود له يكون معدوما . الموجود : الكائن الثابت أي ليس بمعدوم و لا منتف كما في قولك فلان موجود في مكان ما أي ليس معدوما في هذا المكان فهو حاضر في هذا المكان وليس غائبا له . واجب الوجود : ما كان وجوده ثابتاً له في نفسه ، لا مكسوباً له من غيره ،فلا يتصور العقل إلا وجوده و لا يتصور العقل عدمه ،ووجوب وجوده يعني امتناع عدمه و هذا هو وجود الله سبحانه وصفاته ؛ فإنَّ وجوده لم يسبقه عدم، ولا يلحقه عدم ، كما قال الله تعالى في القرآن[1] :﴿ هُوَ الأَوَّلُ وَالآخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيم﴾[2] أي : هو الأول الذي ليس قبله شيء, والآخر الذي ليس بعده شيء, والظاهر الذي ليس فوقه شيء, والباطن الذي ليس دونه شيء, ولا تخفى عليه خافية في الأرض ولا في السماء, وهو بكل شيء عليم[3] وكان خاتم الأنبياء و آخر المرسلين محمد[4] صلى الله عليه[5] و سلم[6] إذا أوى إلى فراشه اللهم رب السماوات ورب الأرض ورب كل شيء فالق الحب والنوى منزل التوراة والإنجيل والقرآن أعوذ بك من شر كل ذي شر أنت آخذ بناصيته أنت الأول فليس قبلك شيء وأنت الآخر فليس بعدك شيء وأنت الظاهر فليس فوقك شيء وأنت الباطن فليس دونك شيء زاد وهب في حديثه اقض عني الدين وأغنني من الفقر[7] ممكن الوجود : ما كان حادثاً بعد عدم ،أي يتصور العقل وجوده وعدم وجوده فيمكن أن يوجد ويمكن أن لا يوجد و هذا الحادث بعد عدم لابد له من موجد يوجده وخالق يحدثه ، و هذا الموجِد ، وهذا الخالق هو الله سبحانه ،و ما سوى الله فهو موجود بإيجاده سبحانه . ممتنع الوجود : ما امتنع أن يكون موجودا فهو معدوم دائما ، لأن امتناع وجوده يعني وجوب عدمه ككون الشيء موجودا وعدما عالما جاهلا صغيرا كبيرا فهذه الأشياء ممتنعة الوجود . الدور : أن يكون الشيء مُوجِداً لشيء آخر ، و في الوقت نفسه يكون الشَّيء الآخر موجداً لذاك الشيء الأَول. و هذا باطل لأنَّ مقتضى كونِ الأَول علة للآخر ، تقدُّمُه عليه و تأخُّرُ الآخر عنه و مقتضى كون الآخر علة للأول تقدُّمُ الآخر عليه. فينتج كونُ الشيء الواحد، في حالة واحدة، و بالنسبة إلى شيء واحد ، متقدِّماً و غير مُتَقَدِّم، و متأخراً و غير متأخر. و هذا جمع بين النقيضين ، هو محال. التسلسل : اجتماع سلسلة من الأسباب و المسببات الممكنة بلا نهاية ، و يكون الكل متَّسِماً بوصف الإِمكان بأَنْ يتوقف الأول على الثاني ، و الثاني على الثالث و الثالث على الرابع و هكذا دواليك تتسلسل الأسباب و المسببات من دون أَنْ تنتهي إلى نقطة . [1] - القرآن كلام الله منه بدأ بلا كيفية قولا و أنزله على رسوله وحيا و صدقه المؤمنون على ذلك حقا ، وأيقنوا أنه كلام الله تعالى بالحقيقة ( العقيدة الطحاوية ) أو القرآن كلام الله المنزل على رسوله وخاتم أنبيائه محمد صلى الله عليه وسلم ، المبدوء بسورة الفاتحة ، المختوم بسورة الناس . [2] - سورة الحديد الآية 3 [3] - التفسير الميسر للقرآن الكريم . [4] - هو محمد بن عبد الله بن عبد المطلب القرشي الهاشمي من سلالة إسماعيل بن إبراهيم أبو الأنبياء . [5] - صلى الله عليه أي أثنى الله عليه في الملأ الأعلى . [6] - وسلم أي سلمه الله من الآفات أي أزال الله الآفات عنه . [7] - رواه أبو داود في سننه، وصححه الألباني في صحيح وضعيف سنن أبي داود رقم 5051 . |
![]() |
![]() |
![]() |
#4 |
عضو متميز
تاريخ التسجيل: Dec 2007
رقم العضوية: 3416
المشاركات: 696
|
![]()
بديهيات وجوب الوجود و إمكان الوجود نقيضان لا يجتمعان ولا يرتفعان ؛ لأن وجوب الوجود يستلزم الوجود دائما، و إمكان الوجود تستلزم احتمالية الوجود و احتمالية العدم ، والوجود والعدم نقيضان لا يجتمعان ولا يرتفعان. امتناع الوجود و إمكان الوجود نقيضان لا يجتمعان ولا يرتفعان ؛ لأن امتناع الوجود تستلزم عدم الوجود دائما ،و إمكان الوجود تستلزم احتمالية الوجود و احتمالية العدم والوجود والعدم نقيضان لا يجتمعان ولا يرتفعان. [1] - الضدان : أمران وجوديان يستحيل اجتماعهما في محل واحد . |
![]() |
![]() |
![]() |
#5 |
عضو متميز
تاريخ التسجيل: Dec 2007
رقم العضوية: 3416
المشاركات: 696
|
![]()
الأدلة العقلية على وجود الله الأدلة العقلية على وجود الله كثيرة جدا و أول هذه الأدلة حدوثك أيها الإنسان فكل حادث لا بد له من محدث فهل أوجدت نفسك أيها الإنسان بنفسك أم هناك من أوجدك أخلقت من غير شيء أم خلقت نفسك بنفسك ؟ أما كونك خلقت من غير شيء فغير الشيء هو العدم ؛ لأن العدم لا شيء و ما دام العدم لا شيء فكيف يخلق اللاشيء شيئا أي كيف يخلق العدم شيئا ،و هو عدم وفاقد الشيء لا يعطيه ؟ !!! ، وكيف تكون خلقت نفسك بنفسك ، وأنت كنت عدما و العدم لا يخلق شيئا وفاقد الشيء لا يعطيه ؟!! فلا بد أن يكون هناك خالق خلقك كي تنتقل من العدم للوجود ، و الانسان الذي هو في غاية الكمال والتمام ، كان نطفة ثم علقة ثم مضغه ثم لحما ودما ، و الدليل الثاني على وجود الله : هذا العالم الذي أنت فيه تجده في تغير بمعنى أن العالم يكون في حالة و ينتقل إلى حالة أخرى و عندما ينتقل العالم من حالة إلى أخرى فإما أن تنعدم الحالة الأولى أو أن لا تنعدم ، وإذا لم تنعدم الحالة الأولى لزم أن تكون الحالة الأولى باقية فيلزم أن لا يكون في العالم تغير فتتعين أن تنعدم الحالة الأولى لذلك العالم ممكن الوجود ، فلو كانت الحالة الأولى واجبة الوجود لما انعدمت فتعين أن تكون ممكنة الوجود ، وممكن الوجود مفتقر إلى واجب الوجود ؛ لأن الممكن يفتقر إلى مرجح و لو كان المرجح ممكن كذلك لأفتقر إلى مرجح مما يفضي للتسلسل ، والتسلسل باطل لإفضائه لنفي الصانع فلابد من وجود موجود واجب الوجود هو الخالق لهذا العالم هذا العالم الممكن الوجود ، وتغير العالم لابد له من مغير ، وهذا المغير هو خالق العالم ، هذا العالم لم يكن فكان وله نقطة بداية فلابدله من مبتديء ؛ لأن الأصل بقاء ما كان على ما كان عليه و العالم لم يكن أي كان عدما فكان أي أصبح موجودا فمن الذي جعل العالم من حيز اللا وجود للوجود إذ لا بد لتحويل العالم عن حاله السابقة من محول و مؤثر يفرض عليه هذا الوضع الجديد و ينسخ حاله القديمة ، وأنت أيها الإنسان لم تنقل نفسك من حال إلى حال ؛ فأنت في حال كمال قوتك وتمام عقلك لا تقدر أن تحدث لنفسك سمعا ولا بصرا ولا أن تخلق لنفسك جارحة فدل ذلك على أنه قبل تكاملك واجتماع قوتك وعقلك كنت عن ذلك أعجز لأن ما عجزت عنه في حال الكمال ففي حال النقصان تكون أعجز ،و ليست الذي نقلت نفسك من الطفولة للشباب للكهولة فلا بد أن يكون لك ناقلا نقلك من حال إلى حال ودبرك على ما أنت عليه لأنك لا يجوز أن تنتقل من حال إلى حال بغير ناقل ولا مدبر ، و الدليل على أن الإنسان لم ينقل نفسه من حال الشباب إلى حال الكبر والهرم أن الانسان لو جهد أن يزيل عن نفسه الكبر والهرم ويردها إلى حال الشباب لم يمكنه ذلك فكيف يقال أنه هو الذي نقل نفسه من الطفولة للشباب للكهولة ، لا تستطيع نقل نفسك من حال إلى حال فكيف بانتقال هذا العالم من حال إلى حال ألا يدل انتقال العالم من حال إلى حال على وجود الله الخالق القدير ؟!!! ،و إن قيل سبب هذا العالم أن هناك ذرات ساكنة ثم تحركت وتكثفت واتحدت فنتجت هذا الكون نقول و من الذى أوجد هذه الذرات ؟ ومن الذى حركها من السكون؟ ومن الذي جعلها تتحد ؟و هل شهدت خلق السماوات و الأرض كي تقول هذا الكلام ؟ و إن قيل إن الكون بدأ بخلية واحدة فى الماء نتيجة تفاعلات كيماوية نقول ومن الذى أوجد هذه التفاعلات لتصنع هذه الخلية ؟ و هل شهدت خلق السماوات و الأرض كي تقول هذا الكلام ؟ و الدليل الثالث على وجود الله : انتظام هذا لكون فتجد المطر لا يستطيع أن يمتنع عن الأرض فتنعدم الحياة ويهلك الناس ،و الأرض لا تستطيع أن تمتنع عن إنبات الزرع و ما رأينا يوما اختلال نظام الكون و ما رأينا يوما تعطل الشمس أو سقوط نجم من السماء على الأرض كل هذا يدل على وجود خالق قدير يحفظ نظام هذا الكون ، ولهذا التنظيم من منظم ،و إذا كان العقل يحيل انتظام عمل مصنع من المصانع دون منظم لهذا المصنع فكيف بهذا الكون الشاسع ؟!! و مثال آخر هذا القطن لا يجوز أن يتحول غزلا مفتولا ولا ثوبا منسوجا في غاية الجمال بغير صانع ولا ناسج ومن اتخذ قطنا فانتظر أن يصير غزلا مفتولا ثم ثوبا منسوجا في غاية الجمال بغير صانع ولا ناسج كان مجنونا فكيف بمن يقول أن هذا العالم بما فيه من الجمال أزهار في غاية الروعة و حيوانات في غاية الجمال و سماء في غاية الصفاء ليس له خالق بل الصدفة ،و لا يمكن أن يكون الخالق هو الصدفة فالصدفة لا يمكن أن تصنع طيارة ورقية فكيف بهذا العالم ؟!! ، هل الصدفة يمكن أن تفتح بابا مغلقا فكيف بهذا الكون الشاسع ؟ ، و الدليل الرابع على وجود الله : اتقان العالم فنحن نرى الكون سماءا و أرضا , وما بين السماء والأرض من مخلوقات ابتداءا من المجرة إلى الحشرات. نرى أجزاءها وجزئياتها مخلوقة بأحسن اتقان , وأتقن تدبير و أحسن صنع , وأبدع تصوير , و لابد لهذا التدبير من مدبر فكل اتقان لابد له من متقن ، و متقن هذا العالم هو الله الخالق القدير و هل يصدق العقل وجود كرسي متقن في صنعته غاية الاتقان بغير صانع حاذق ؟!! ، وإن قالوا الصدفة هي سبب هذا الخلق المبدع نقول لهم المصادفة لا تنشىء نظاما دقيقا كنظام الكون الذى لم يختل رغم مرور ملايين السنين . |
![]() |
![]() |
![]() |
#6 |
عضو متميز
تاريخ التسجيل: Dec 2007
رقم العضوية: 3416
المشاركات: 696
|
![]()
بطلان قول الملاحدة الله غير موجود لعدم رؤيتنا له قول الملاحدة الله غير موجود لعدم رؤيتنا له قول في غاية السقوط إذ لا يستلزم عدم رؤيتنا لله عدم وجوده فلا يشترط وجود الفاعل مع الفعل في نفس المكان كي يبقى الفعل فالإنسان قد يستطيع التحكم في الفعل و إنشاء الفعل عن بعد فإذا كان هذا ممكناً في حق المخلوق ففي حق الخالق سبحانه من باب أولى ، أيضا لا تشترط الرؤية الحسية للأشياء للحكم على الأشياء بالوجود فهذا الهواء لا تراه مع أنه لازم لححياتنا و إذا انعدم الهواء متما ، وهذا العقل الذي نفكر به لا نراه و إذا فقد منا صرنا مجانين و هذه الأرواح التي فينا لا نراها و إذا نزعت منا متنا ،و أيضا العجز عن رؤية الشيء لا تستلزم عدم وجوده ، وليس كل ما لا يدرك يصح نفيه فالجاذبية لا نراها مع أننا إذا رمينا شيئا من مكان مرتفع وقع على الأرض و المغناطيسية لا نراها مع أنا إذا قربنا حديدة من مغناطيس أو مغناطيس من مغناطيس رأينا الانجذاب بينهما ،و لم نر المغناطيسية و هذا المصباح يضيء و الكهرباء فيه مع أننا لم نرها فإذا انقطعت الكهرباء انطفأ المصباح . |
![]() |
![]() |
![]() |
#7 |
عضو متميز
تاريخ التسجيل: Dec 2007
رقم العضوية: 3416
المشاركات: 696
|
![]()
الله موجود و المخلوق موجود الله موجود أي متصف بصفة الوجود التي تختص بما هو كائن ثابت لا بالمعدومات ، والمخلوق موجود أي هو كائن ثابت لكن المخلوق سبقه انتفاء الوجود أي سبقه العدم أي كان بعد أن لم يكن ، والمخلوق كما أنه سبقه العدم فأيضا يلحقه العدم فالمخلوق بعدما يكون موجودا يموت وينتفي عنه صفة الوجود أي بعدما كان أصبح لم يكن ، والله كان ولا شيء قبله أي ليس قبله عدم و هو كائن ولا شيء بعده أي لا يلحقه عدم ، وبذلك لا يشبه الله جميع الموجودات فجميع الموجودات سبقها العدم ويلحقها العدم . |
![]() |
![]() |
![]() |
#8 |
عضو متميز
تاريخ التسجيل: Dec 2007
رقم العضوية: 3416
المشاركات: 696
|
![]()
|
![]() |
![]() |
![]() |
#9 |
عضو متميز
تاريخ التسجيل: Dec 2007
رقم العضوية: 3416
المشاركات: 696
|
![]()
لا يليق سؤال من خلق الله بالله |
![]() |
![]() |
![]() |
#10 |
عضو متميز
تاريخ التسجيل: Dec 2007
رقم العضوية: 3416
المشاركات: 696
|
![]()
العلاج النبوي الشافي من مرض السؤال عمن خلق الخالق أن نبينا صلى الله عليه وسلم لم يترك شيئا يقربنا إلى الله إلا و أمرنا به ، و لم يجد شيئا يباعدنا عن الله إلا ونهانا عنه ، و لأن الوساوس يمكن أن تبعدنا عن الله فقد دلنا نبينا صلى الله عليه وسلم عن العلاج الشافي فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : يأتي الشيطان أحدكم فيقول من خلق كذا ؟ من خلق كذا ؟ حتى يقول من خلق ربك ؟ فإذا بلغه فليستعذ بالله و لينته[1] ، و قال أيضا : لا يزال الناس يتساءلون حتى يقال هذا الله خلق الخلق فمن خلق الله ؟ فمن وجد من ذلك شيئا فليقل آمنت بالله ورسله[2]و أما قول النبي صلى الله عليه وسلم : ( فليستعذ بالله ولينته ) فمعناه : إذا عرض للإنسان هذا الوسواس فليلجأ إلى الله تعالى في دفع شره عنه وليعرض عن الفكر في ذلك حتى لا يقع في شبهة توقع في نفسه شيئا ، ولا يستطيع ردها ، و ليعلم الإنسان أن هذا الخاطر من وسوسة الشيطان، وهو إنما يسعى بالفساد والإغواء فليعرض عن الإصغاء إلى وسوسته، وليبادر إلى قطعها بالاشتغال بغيرها ؛ لأن وسوسة الشيطان ليس لها انتهاء، بل كلما ألزم حجة زاغ إلى غيرها إلى أن يفضي بالمرء إلى الحيرة، نعوذ بالله من ذلك ، وأما قوله صلى الله عليه وسلم : ( فليقل آمنت بالله ورسله ) فمعناه إذا عرض للإنسان هذا الوسواس فليقل أنه مؤمن بالله وبما أخبر به الرسل عن الله بأنه الأول فليس قبله شيء ، و الآخر فليس بعده شيء ، وكيف يقال من الذي سبق الشيء الذي لا شيء قبله ، ومن هو الذي بعد الشيء الذي لا شيء بعده قال تعالى : ﴿ هُوَ الْأَوَّلُ وَالْآخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ ﴾[3] [1] - رواه البخاري في صحيحه . [2] - رواه مسلم في صحيحه . [3] - الحديد الآية 3 |
![]() |
![]() |
![]() |
#11 |
عضو متميز
تاريخ التسجيل: Dec 2007
رقم العضوية: 3416
المشاركات: 696
|
![]()
نتيجة البحث : - الوجود هو الكيان الثابت ، هو ضد العدم الذي هو نفي الكيان الثابت للشيء . - واجب الوجود هو ما كان وجوده قائما بنفسه لا يحتاج لغيره و ضده ممكن الوجود الذي وجوده يحتاج لغيره ،و ممتنع الوجود هو ما امتنع وجوده أي أنه معدوم دائما . - الدور توقف الشيء على ما يتوقف عليه ، و هو باطل . -التسلسل اجتماع سلسلة من الأسباب و المسببات الممكنة بلا نهاية ،و هو باطل . - الوجود و العدم نقيضان لا يجتمعان ولا يرتفعان ، وكذلك وجوب الوجود و إمكان الوجود ، وكذلك امتناع الوجود و إمكان الوجود . - أدلة وجود الله منها الحدوث فحدوث الأشياء لا بد لها من محدث ،وأيضا الدليل على وجود الله التغير فتغير العالم من حال إلى حال يفتقر من وجود لعدم و غير ذلك لمغير ،و أيضا الدليل على وجود الله انتظام الكون فلابد لهذا الكون من منظم ، وأيضا الدليل على وجود الله اتقان العالم فهذا العالم المتقَن لابد له من متقِن . - بطلان قول الملاحدة الله غير موجود لعدم رؤيتنا له فعدم رؤية الشيء لا تستلزم عدمه . - الله موجود و المخلوق موجود لكن وجود الله لا يسبق عدم ولا يلحقه عدم بخلاف المخلوق . - لكل موجود موجد أوجده إلا الله . - لا يليق سؤال من خلق الله بالله . - العلاج النبوي الشافي من مرض السؤال عمن خلق الخالق . هذا والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات ،و كتب ربيع أحمد سيد بكالوريوس الطب والجراحة الثلاثاء 4/11/2008م 6 ذو القعدة 1429 هجريا |
![]() |
![]() |
![]() |
#12 |
عضو متميز
تاريخ التسجيل: Dec 2007
رقم العضوية: 3416
المشاركات: 696
|
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#13 |
عضو متميز
تاريخ التسجيل: Mar 2007
رقم العضوية: 493
المشاركات: 53
|
![]()
الدكتور ربيع وفقه الله |
![]() |
![]() |
![]() |
#14 | |
عضو متميز
تاريخ التسجيل: Dec 2007
رقم العضوية: 3416
المشاركات: 696
|
![]()
اقتباس:
|
|
![]() |
![]() |
![]() |
#15 |
عضو متميز
تاريخ التسجيل: Dec 2007
رقم العضوية: 3416
المشاركات: 696
|
![]()
قال ابن تيمية : |
![]() |
![]() |
![]() |
#16 |
ضيف
تاريخ التسجيل: Nov 2013
رقم العضوية: 12977
الدولة: مصر حفظها الله من المبتدعة والحزبيون
المشاركات: 4
|
![]()
السلام عليكم ورحمة الله |
![]() |
![]() |
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|